اهلاً ي غريب.،
شاهد عيان:
كنت احدى ضحايا التنفس الخاطئ
وسأخبركم بالتفصيل ما حدث
في البدايه كان تنفسي ثقيل ،
متفاوت السرعه.، أُعطيت جرعات
من مثبطات الضيق والأختناق
الأ أن مفعولها كان مؤقتًا
سرعان ما تعود حالتي المتقلبه.،
أتخبط بين الشيء و اللاشيء ..
حينها أُخبرت بأن الأمور ليست
بتلك الأنسيابيه والمرونه كما عهدتها.
ضابط الدنيا شديدٌ وحّاد ،
لايقبل شيئاً من التهاون و التفريط
وقد احسست فعلاً بالصرامة تجاهي..
كأنني جندي شاب في معسكر ،
استنكّر في بادئ الامر الموقف
الا أن تلك الأوضاع التي حوله ارغمته
على التعود والبحث عن طرق بديله
للتعايش معها ..
استغرقتْ نفسي نفسها في ايجاد طرق
"تمويهية" لتشتيت الضابط عني.
حيث بدأت ابحث عن متوكأ اشد
ذراعي عليه واعظم من استندت عليه
واصبحت وامسيت اقوى بفضله كان
-ايماني بربي - فكان الايمان الحليف الأول
الذي اسند ظهري عليه ،
"لا انكر انني اصبت بنوبة يأس"
الا انها بفضل الله انجلت
كأنها سحابة صيف مرت ولا ضرت "
-(استغفر الله)
-(ربي اجعلني مقيماً للصلاة ومن ذريتي)
-(اللهم اشرح لي صدري ويسر لي امري
واحلل عقدة من لساني كي يفقهوا قولي)
-(لا إله الا انت سبحانك
اني كنت من الظالمين )
-(حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله
انا الى ربنا لراغبون )
كان ومازال الاستغفار و الأدعية
لا تكاد تفارق يومي.
جعلت ربي حليفي ووكلته امري
وهو خير وكيل،
حيث عودت نفسي ان انهارت قواي
قلت حسبي الله
ولا قوة الا بالله ومالي قوة الا به ،
وإن اردت شيئاً قلت إن شاء الله ..،
فبمشيئته يقول للشيء كن فيكون ،
والحمدلله على ما كان وعلى ما يكون
وعدد الحركات والسكون
والحمدلله امس والحمدلله الان
والحمدلله غدا ،فبفضل الله كنا ماكنا بالامس
وبفضل الله سنكون ما نكون غدا.
بيده القدر وبيدنا الدعاء والصلاة
وما بمغيرٍ للقدر غير الدعاء .
حتى اضحت رئتّي الأن اقوى
من ذي قبل حتى انه اذا ما احسست
ببعض الضيق غيرت المعسكر
الأ ان الضابط يستمر بملاحقتي .،
ذات مرة كان غاضباً يسود وجهه البطش
حتى وقف أمام وجهي مباشرة وقال:
لي كم أنك ضعيف تفر كمن يفر من الموت .
ابتسمت في وجهه وقلت :موضوع موتي
يسير وغير مفزع ولكني أظنك تخاف منه
لانه عكسك ،احسنوا الثناء عليك
وحمدوك حتى لقيتك بوجهك
وبدا لي غير ما كنت اظن فيك .،
اما الموت فمظلومٌ عندك
وماهو الا جزء من اجزاء جورك وظلمك
فيا ايها الضابط الفاسد مال الناس
اغنوك برشوات معاصيهم حتى
ازدنت لهم ومتعتهم
ومن لم ياخذ طريقهم نكلت به
أم انهم لم يعجبوك
ولم تجاري اعمالهم هواك
أو ان معسكراتك لم تخلق لهم
وخلقت لبعض من نسي
حاكمك الحاكم وسيدك الأعظم
ربي الله الكريم ،واتمنى من الخالق
الرحمن ان يرحمني ويتوفاني مسلماً ،ويلحقني بالصالحين ،ويرزقني الفردوس الاعلى من الجنه
وينسني هم معسكرك و سوء افعالك .
-شروق العويمري
تعليقات
إرسال تعليق